اليوم انطلاقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الممتاز في نسختها الــ 24

تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة في نسختها الـ 24 وذلك بمشاركة 12 فريقاً قسمت إلى 4 مجموعات حيث ضمت الأولى فرق الهلال والحزم والرائد بينما ضمت الثانية فرق الاتحاد والأهلي والوطني وضمت الثالثة فرق الشباب والوحدة ونجران في حين ضمت الرابعة النصر والاتفاق وأبها. ومن خلال توزيع المجموعات الأربع نجد أن المجموعة الثالثة هي الأقوى لكونها ضمت فريقين من منطقة واحدة (المنطقة الغربية) وهما الاتحاد والأهلي مما يعني أن مباراتي الفريقين مع بعضهما سيغلب عليها طابع الإثارة والندية بحكم التنافس التقليدي الذي دائماً ما يكون السمة السائدة في جميع مبارياتهم.
وقد أجرت اللجنة الفنية تغييراً بسيطاً على هذه المسابقة حيث فتحت المجال أمام الأندية للاستعانة بلاعبي الفريق الأول. وكان اتحاد الكرة قد قرر في الموسم الماضي اقتصار المسابقة على مشــاركة اللاعبين دون23 سنة مع إمكانية استعانة الأندية بخمسة لاعبين فوق هذه السن سواءً من المحليين أو الأجانب ولكنه عدل عن قراره في هذا العام وجعل المجال مفتوحاً لمشاركة جميع الدرجات تاركاً الحرية للأندية التي بعضها سيشارك بالفريق الأول والبعض الآخر بالفريق الأولمبي، ويلتقى اليوم الاهلي بالوطني والحزم بالرائد.
وانطلقت البطولة عام 1975 تحت مسمى مسابقة كأس الاتحاد ولكن عام 1999 تم تغيير مسماها إلى مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك تخليداً لذكرى فقيد الرياضة العربية والإسلامية الذي قدم لها الكثير من خلال دعمه واهتمامه اللامحدود حتى جعلها تصل إلى أعلى المراتب.
أما تاريخ المسابقة فقد انطلقت للمرة الأولى عام 1975 وتمكن فريق النصر من الفوز بها عقب تخطيه الأهلي في النهائي بهدف دون مقابل سجله المحترف السوداني مصطفى النقر الذي بدوره انتزع لقب الهداف برصيد 4 أهداف.
  بعد ذلك توقفت البطولة عشر سنوات لتعاود الركض من جديد عام 1985 واستطاع الاتحاد أن يظفر بكأسها عقب فوزه على الهلال بركلات الترجيح 4/3.
** وفي البطولة الثالثة التي أقيمت عام 1986 أبى الهلال إلا أن يسجل اسمه في قائمة الأبطال وكان ذلك على حساب الاتفاق الذي خسر المباراة بنتيجة 2/صفر.
  أما البطولتان الرابعة والخامسة اللتان أقيمتا عامي 87 و 1988 فكان بطلها الشباب الذي استطاع هزيمة قطبي المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي على التوالي بنتيجة 2/1 و5/4.
  وفي البطولة السادسة التي أقيمت عام 1989 عاود الحنين الفريق الهلالي لنيل اللقب وكان هذه المرة على حساب قطب المنطقة الشرقية الثاني القادسية الذي خسر المباراة بنتيجة 1/صفر.
  ورفض الاتفاق القادم من الساحل الشرقي المشاركة من اجل المشاركة وقال كلمته في البطولة السابعة التي أقيمت عام 1990 حيث هزم الأهلي في النهائي 2/1 وأحرز لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
  بعد ذلك توقفت البطولة لعام واحد بسبب أحداث الخليج عام 1992 وعاد نشاطها من جديد في العام التالي وتمكن الهلال من إحراز اللقب للمدة الثالثة عقب فوزه على القادسية بركلات الترجيح 6/4.
  وطبق أبناء القادسية المثل القائل (الثالثة ثابتة) وبالفعل تمكنوا من خطف لقب البطولة التاسعة إثر فوزهم على النصر بهدفين دون مقابل حملت توقيع اللاعبين بندر الخالدي وصالح القنبر.
  ولأن الفوز بلقب البطولة حلم جميل يراود جميع الفرق المشاركة فقد ابتسم الحظ في البطولة العاشرة لفريق الرياض الملقب (بمدرسة الوسطى) واستطاع تحويل خسارته أمام الاتفاق بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف كانت كفيلة لحصوله على اللقب الأول في تاريخه منذ تأسيسه.
** وفي عام 1995 الذي انطلقت فيه البطولة الحادية عشرة أكد الهلال من جديد أنه الأقوى والأفضل والأجدر بنيل اللقب للمرة الرابعة حيث فاز في نهائي تلك البطولة على الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدفين.
** وبعد صيام دام عشر سنوات متتالية عاد اتحاد جدة لمعانقة ذهب البطولة الثانية عشرة التي أقيمت عام 1996 وكانت هذه العودة مثيرة حيث واجه منافسه التقليدي الأهلي وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وقد استطاع مهاجم الاتحاد عبد الله فوال أن يفرض نفسه نجماً للمباراة بدون منازع بعد أن سجل أهداف فريقه الثلاثة.
  أما النصر الذي حقق أول بطولة فقد استعاد توازنه في البطولة الثالثة عشرة عام 1997 وتمكن من انتزاع اللقب من حامله فريق الاتحاد حينما أقصاه في النهائي بهدفين مقابل هدف. وقد شهدت تلك المباراة مشاركة اللاعب القضية السنغالي ماما دوصو الذي بسببه نشب خلاف بين ناديه الأصلي الطائي وناديه الجديد النصر بيد أن الأهلي استطاع أن يحل المشكلة بسياسة وحكمة الأمير محمد العبدالله الفيصل.
  ولم تغب البطولة عن الاتحاد سوى موسم واحد حتى استعادها من جديد عام 1998بعد فوزه على الشباب في النهائي بهدفين دون مقابل.
  وكانت بداية القرن الميلادي الجديد فأل خير على الأهلي الذي لم يحقق البطولة على مدار 24 سنة رغم إحرازه عددا من البطولات المحلية والخارجية الأخرى واستطاع أن يصطاد عصفورين بحجر واحد أولهما الفوز بالبطولة التي لم يسبق له الفوز بها من قبل رغم تأهله لثلاثة نهائيات, أما ثانيهما فهو الثأر من النصر الذي هزمه في البطولة الأولى وتمكن الفريق الأهلاوي في هذا النهائي الذي أقيم عام 2000 من هزيمة النصر بركلات الترجيح 6/4 بعد أن تعادلا 2/2.
  وفي عام 2001 واصل الأهلي تفوقه وألحق منافسه الهلال بجاره النصر عندما أقصاه في النهائي بركلات الترجيح 4/5 بعد التعادل الإيجابي 2/2 أيضاً.
  وبعد غياب دام إحدى عشرة سنة قرر الاتفاق (فارس الدهناء) عقد صلح مع البطولات التي غابت عنه لسنوات طويلة وتمكن بفضل هدافه الجديد آنذاك يسري الباشا من تحقيق لقب البطولة عقب فوزه على الأهلي (حامل اللقب) بأربعة أهداف مقابل ثلاثة (بالهدف الذهبي).
  وأكد الاتفاق جدارته باللقب عندما كرر نفس الإنجاز عام 2003 وهزم الهلال في النهائي بركلات الترجيح 6/7 بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي.
  وبعد غياب دام أربع سنوات عاد الهلال مجدداً لمنصات التتويج استطاع إحراز البطولة للمرة السادسة بعد فوزه على حامل اللقب الاتفاق 1/2.
  وتمكن الهلال من المحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي وللمرة السابعة في تاريخه عقب فوزه على الأهلي 2/صفر سجلهما محمد العنبر ونواف التمياط.
  وفي عام 2007 عاد الأهلي إلى منصات التتويج من جديد عقب فوزه على منافسه التقليدي بثلاثية نظيفة سجلت بواسطة مالك معاذ وخالد بدره وكايو سوزا.
  وفي العام الماضي عاد النصر بقوة لساحة البطولات من خلال هذه المسابقة ونجح في الظفر بلقبها على حساب منافسه التقليدي الهلال بهدفي نجميه البرازيلي إلتون وريان بلال.
* نقاط من تاريخ البطولة
** يعتبر الهلال أكثر الفرق فوزا بكأس المسابقة حققها 7 مرات يليه الاتحاد والاتفاق والأهلي والنصر حيث حققها كل منهم 3 مرات ثم الشباب بواقع مرتين والقادسية مرة واحدة.
  ماجد عبد الله مهاجم النصر والمنتخب السابق لم يحقق لقب الهداف في هذه المسابقة رغم حصوله على لقب هداف الدوري 6 مرات وهداف العرب مرتين.
  أول هدف ذهبي سجل في البطولة كان من نصيب مهاجم النصر حسين هادي حيث سجله في مرمى الاتحاد ومنح فريقه لقب المسابقة.
  تفوقت المدرسة الأوروبية على نظيرتها الأمريكية الجنوبية حيث حققت مع الفرق 12 بطولة مقابل 11 بطولة للمدرسة الأمريكية.
  أربعة لاعبين أجانب حققوا لقب هداف المسابقة وهم السوداني مصطفى النقر من النصر برصيد 4 أهداف والنيجيري يحيى جاكو من الطائي والمغربي احمد بهجا من الاتحاد برصيد 9 أهداف والسنغالي داين فاييه من الرياض برصيد 11 هدفا.
  أول هاتريك يسجل في مباراة نهائية كان من نصيب مهاجم الاتحاد عبد الله فوال وكان ذلك في مرمى الأهلي.
  يعد الشباب أول فريق يحقق اللقب مرتين متتاليتين أما الهلال فهو آخر فريق يحقق اللقب مرتين متتاليتين أيضا.
  الهلال هو أول فريق يحقق كأس البطولة بعد تغيير مسماها من كأس الاتحاد إلى كأس الأمير فيصل بن فهد.
  ابتسمت ركلات الترجيح للاتحاد والشباب والهلال والأهلي (مرتين) والاتفاق أمام الهلال والأهلي والقادسية والنصر والهلال (مرتين) على التوالي.