ليلة شتاء حزينة

في ليلة من ليالي الشتاء الحزينة .... وفي ركن من أركان غرفتي المظلمة

جلست وامسكت قلمي لا اكتب همومي واحزاني

فإذا بقلمي يقع مني ويهرب بعيداً عني

فذهبت إليه لأسترده .... فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفة

فتعجبت وسألته

ماذا بك يا قلمي المسكين .. أتهرب مني أم من قدري الحزين ...؟

فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى

سيدي :- تعبت كثيراً من كتابة معاناتك الحزينة ... ومعانقة هموم الآخرين

ابتسمت وقلت له يا قلمي الحزين

اتنكر جراحنا واحزاننا دون الكلام بها

قال:- أذهب وتكلم بما في اعماق قلبك لأنسان أعز لك من الروح

بدلاً من تعذيب نفسك وتعذيبي .... وتعذيب من ليس له قلب ولا روح

سألته :- وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح فلمن اتكلم ...؟

فتهجم قلمي حيرة ... واسقط بوجههه على ورقتي البيضاء

فأخذته وتملكته .... وهو صامتا فاعتقدت أنه قد استسلم لي

وسيساعدني في كتابة احزاني

فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقاً

فتعجبت

ونظرت إليه قائلاً :- ماذا تعني

قال :- سيدي انني بلا قلب ولا روح ولا مشاعر

اتريدني أن أخط احزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح

فمسكت قلمي وكتبت

مسكت القلم لكتابة همومي ... فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني

» خواطر حزينة
» خواطر حزينة
» خاطرة حزينة فهي من واقع حقيقي
» ليلة زواج مؤلمه
» ((مسابقة ليلة زفااافي ))