دراسات طبية:الرمان و الكتان علاج سحري لكثير من الامراض

بات ارتباط الأورام السرطانية بالغذاء والعادات الغذائية معروفا ومثبتا في سلسلة من الدراسات الطبية، وعليه فقد أكدت الدكتورة منى أبو العاصي عضو هيئة التدريس في قسم الكيمياء الحيوية في كلية التربية الأساسية، ضرورة تحسين العادات الغذائية لتقليل نسبة الاصابة بالسرطان. وأضافت : «وللعلم فالعلاقة بين الافراط في تناول اللحوم بالذات وعدة أنواع من السرطان أمر مؤكد، وعليه فالعلماء يدعون الى التقليل من تناول اللحوم، والاكثار من تناول الخضروات. ومن نصائح التغذية هو تخصيص يوم أو يومين في الأسبوع ليلتزم فيه بطعام نباتي». ومن نقاط الجدل الذي ذكرتها الاشارة الى ان أسنان البشر مختلفة عن تلك التي للحيوانات المفترسة آكلة الحوم، لأنها تحتوي على 4 من القواطع فقط. وهو ما يدل على أن البشر على الرغم من قدرتهم على تناول اللحوم فإن ذلك ليس وسيلتهم الغذائية الوحيدة.

الرمان
الرمان الفاكهة التاريخية القديمة التي ذكرت في القرآن الكريم من عهد موسى عليه السلام وعهد الرومان واليونان والصينيين والفرس .وقد باتت هذه الفاكهة المعبقة برائحة الجنة مجالا خصبا للبحث الطبي وذلك للتنقيب في فوائدها الصحية. حيث أشارت الدكتورة منى الى أن الأبحاث الطبية تدل على أهمية الاستعانة بالرمان في العلاج والوقاية من الأمراض.

للكوليسترول والدهون
وحول هذا الموضوع، قالت الدكتورة: «أثبتت الدراسات الطبية الكثيرة ان التأثير الايجابي لعصير الرمان المركز على نسبة الدهون الثلاثية وتخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الدم. ودلت نتائجها على ان شرب عصير الرمان المركز (8 اونسات أو كوب) يوميا لمدة شهرين، يسبب ارتفاعا في نسبة الكوليسترول المفيدHDL وانخفاض في نسبة الكوليسترول الضارLDL. بما يشير الى فعاليته في الوقاية من انسداد الشرايين وعلاج أمراض الأوعية الدموية والقلب.

مواد مضادة للأكسدة والسرطان
يعد الرمان من أهم مصادر المواد المضادة للأكسدة والتي لها اثر مثبت ومضاد للاصابة بالسرطان. فعلى سبيل المثال، أوضحت دراسات الدكتورة جوين من جامعة اتلانتك فلوريدا الاميركية في 2005، ان اضافة عصير الرمان المركز الى خلايا سرطانية من الثدي يؤدي الي انكماش حجمها واضمحلالها مع الوقت. كما أكدت أيضا أبحاث الدكتور كيم من كوريا على تأثيره المانع من انتشار خلايا الثدي السرطانية.
مف

يد للرجال بخاصة
من الجدير بالذكر، أن سرطان البروستاتا يعد من أكثر الأورام شيوعا لدى الرجال، وأكثرها سببا للوفاة في الولايات المتحدة الاميركية. وقد أشارت العديد من الأبحاث الطبية الى استخدام الرمان كعلاج يرفع من مقاومة الجسم لسرطان البروستاتا لدى الرجال. وقد تم استخدام عصير الرمان في العديد من الدراسات على الحيوانات وعلى عينات بشرية، للبحث عن تأثيرها على خلايا سرطان البروستاتا وهي خلايا PC3. ومن أحدثها دراسة أجراها العالم بانتيك ومجموعة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في عام 2006، للبحث عن تأثير عصير الرمان المركز على الأنتجين (البروتين) المحفز لسرطان البروستاتا PSA في عينة من الرجال المصابين به، وذلك بعد انتهائهم من العلاج الجراحي والاشعاعي. وفي الدراسة تم تقسيم العينة الى من لم يتناولوا الرمان وآخرين تناولوا كوبا من عصير الرمان المركز لمدة شهرين. ولم يلحظ الباحثون أعراضا جانبية من جراء تناول عصير الرمان. فيما بينت النتائج أن تناوله سبب تباعدا كبيرا في فترة عودة ارتفاع الانتجين الخاص بسرطان البروستاتا «أي الانتكاسة». فبالمقارنة وجد أن معدل الانتكاسة عند من لم يتناولوا الرمان كان 15 شهرا، فيما تضاعفت المدة الى ثلاثة الأضعاف ( بعد 54 شهرا) لدى من حرصوا على تناول الرمان.

دور وقائي
ومانع للانتشار
وقد وصلت نتائج أبحاث الدكتور أدهمي من قسم الجلد في جامعة ونسكونسون في الولايات المتحدة الى توضيح التأثير المضاد للمادة الفعالة في الرمان على سرطان البروستاتا. كما وجدت علاقة قوية بين سرطان البروستاتا وعادات الرجل الغذائية واستنتجت أن تحسينها يقلل من نسبة الاصابة بهذا السرطان. وهو ما دلت عليه أيضا أبحاث الدكتور أدمز من مركز التغذية في كلية ديفيد جيفن للطب في لوس انجلوس الاميركية في عام 2006، التي أشارت الى فعالية المواد الموجودة في عصير الرمان في منع تكوين الخلايا السرطانية . ومن جانبه، اثبت العالم لانسكي من خلال تحليل ودراسة للخلايا مخبريا أن استخدام عصير الرمان يمنع خلايا سرطان البروستاتا PC3 من الانتشار.

للنساء أيضا
وتابعت الدكتور منى قائلة: أما البشرى السارة فهي للسيدات اللاتي وصلن لسن اليأس، ...