الحبسي: لا أخشى هذا المهاجم.. وكل المهاجمين خطرون

علي الحبسي حارس المنتخب العماني, ووليد عبد الله حارس المنتخب السعودي، كلاهما يدخل المباراة النهائية وشباكه نظيفة، وكلاهما يبحث عن لقب أفضل حارس ببقاء شباكه نظيفة ومن يحقق هذا الشرط سيفوز منتخب بلاده باللقب وسيتساوى مع حارس الكويت الأسبق أحمد الطرابلسي الذي حافظ على شباكه نظيفة وفاز منتخب بلاده بلقب الدورة الثالثة التي أقيمت في الكويت.
«الميدان» أجرى المواجهة بين الحارسين العملاقين قبل المواجهة المرتقبة بينهما اليوم في نهائي خليجي (19).
اتفاق واختلاف
في البداية تمنى كل منهما أن تبقى شباكه نظيفة من دون أهداف، واتفقا أيضا على أن المهم هو فوز منتخبيهما باللقب بغض النظر عن بقاء شباكهما عذراء، وهذا الاتفاق تكرر في أمنيتهما بأن تظهر المباراة بالصورة الفنية التي يرتضيها الجمهور الخليجي عامة والجمهور السعودي والعماني خاصة من حيث المستوى الفني والإثارة والندية وأيضا المستوى الأخلاقي داخل الملعب.
واختلافا في تأكيد علي الحبسي أن المباراة ستشهد بطلا جديدا لدورات الخليج خصوصا أن المنتخب العماني خسر نهائيين متتاليين، وهذا النهائي الثالث الذي يجب أن يكون من نصيب الفريق الأحمر المتعطش لأول لقب في تاريخه وبين جماهيره وعلى أرضه.
ورد وليد عبد الله بقوله «المنتخب السعودي يسعى أيضا للقب الرابع في تاريخه وهو مهيأ لإحراز اللقب خصوصا أن الكرة السعودية عودت جماهيرها على الألقاب والبطولات ولقب دورة الخليج غاب عن المنتخب السعودي منذ خليجي (17) ولا بد أن يعود من جديد لاحتضان اللقب».
لا نخشى المهاجمين
واتفق الحبسي ووليد عبد الله على أن التركيز على مهاجم محدد داخل خط ال18 يفقد الحارس كثيرا من قوته خصوصا أن الأهداف تسجل من أي لاعب وليس بالضرورة من مهاجم محدد.
وقال الحبسي «أعرف أنك تريد أن اسمي مهاجم بنفسه لكن الحقيقة التي تعلمتها من احترافي في الخارج أن التركيز يجب أن يكون على الكرة وليس على اللاعب وهذه حقيقة علمية للحراس، نعم هناك مهاجمون خطرون جدا، ولكن كل تسديدة بالقدم أو الرأس نحو المرمى هي خطرة مهما كان اللاعب الذي سددها أو ضربها برأسه».
أما وليد عبد الله فقد أشار إلى أن التركيز داخل خط ال18 وخارجه لا يعتمد على اسم لاعب وإهمال آخر لأن الحارس مطلوب منه اليقظة في كل الكرات التي تصوب نحو مرماه أو حتى المحاولات للتسديد.
الجمهور يسبب الاختلاف
على الحبسي قال إن الجمهور العماني سيكون عاملا مهما في حسم اللقاء لصالح منتخب بلاده، مؤكدا أن لهذا الجمهور وقفة كبيرة مع الفريق خلال مباريات الدورة وستكون وقفته معنا مؤثرة جدا في مباراة اليوم.
وكان رد وليد عبد الله جاهزا بقوله «اللاعب السعودي متعود على اللعب أمام الجماهير في المنافسات المحلية لذلك لن يكون الجمهور عامل إرباك للاعبي المنتخب السعودي وهذه حقيقة يعرفها الجميع حيث يتواجد في المدرجات في بعض المباريات المحلية أكثر من أربعين ألف متفرج».
التسجيل المبكر يريحنا
واعتبر علي الحبسي أن التسجيل المبكر سيريح المنتخب العماني وسيلهب الجمهور في المدرجات وإذا أراد المنتخب العماني أن يفوز فعليه أن يضغط منذ البداية.
واختلف معه وليد عبد الله بالإشارة إلى أن المنتخب السعودي يملك خبرة النهائيات والمباريات الهامة والحاسمة لذلك لن يكون هناك إرباك للاعبيه في بداية المباراة، ومدربنا القدير ناصر الجوهر يملك العديد من المفاتيح للفوز وإسعاد الجمهور السعودي.
البداية مهمة
واتفق الحارسان الحبسي والعبد الله على أهمية الدقائق الأولى لكل حارس مرمى، صحيح أن اليقظة مطلوبة في كل دقائق المباراة (والكلام لهما) ولكن البداية ترفع من الروح المعنوية سواء للاعب أو الحارس.
الصدة الأولى.. غاية في الأهمية
الحارس العماني علي الحبسي أشار إلى أن أي حارس مرمى يتمكن من صد كرة خطرة في بداية المباراة تكون عاملا مهما له طوال المباراة حيث ترفع من روحه المعنوية وتساعده على التركيز واتفق معه وليد عبد الله.
العبد الله المستقبل أمامي
وامتدح وليد عبد الله الحارس السعودي تجربة زميله العماني علي الحبسي في احترافه الخارجي بنادي بولتون الإنجليزي وقال «بدون شك الحبسي له تجربة كبيرة بين الخشبات الثلاث وفاز أكثر من مرة بلقب أفضل حارس في دورات الخليج وهو حارس متطور كثيرا، وأنا لا يهمني اللقب وإنما الذي يهمني أن أرفع الكأس فقط لمنتخب بلادي وهذا هو الأهم، أما الإنجاز الشخصي فلن أنظر له في الوقت الراهن فالمستقبل أمامي».
من جهته حيا الحبسي العقلية التي يتمتع بها وليد عبد الله وقال «البنية الجسمانية للحارس وليد عبد الله تساعده على التألق والإبداع وهو حاليا من أفضل حراس الخليج ويكفي أنه حافظ على شباكه نظيفة حتى المباراة الختامية وهذا بدون شك إنجاز يسعى له كل حارس في كل بطولة، ومن وجهة نظري فإن العبدالله واحد من الحراس الذي سيكون لهم كلمة قوية في المستقبل وحاليا هو من أفضل الحراس وطبيعي أن يكون المستقبل له لأنه مازال صغيرا في السن وأمامه الكثير والكثير ليحققه مع المنتخب السعودي القوي خليجيا وعربيا و أسيويا».
نهائي مثير
واتفق الحارسان الحبسي والعبد الله على أن المنتخبين السعودي والعماني هما الأفضل في خليجي (19) وأن الأفضلية النهائية ستكون في مواجهة اليوم، وأكدا أن الألقاب الشخصية لا تهمهما بقدر الفوز لمنتخب بلديهما باللقب.
ونفى الحارس الحبسي خشيته من القحطاني ومعاذ، ووليد عبد الله خشيته من حسن ربيع و عماد الحوسني وأكدا أن الحارس يجب أن يكون يقظا لكل الكرات وليس من أسماء اللاعبين والمهاجمين.
وفي الختام وجها تحية لمدربيهما ناصر الجوهر والفرنسي كلودا لعملهما مع منتخبيهما وتمنيا أن يرفعا الكأس.. وكل حارس منهما قال «إن شاء لبلادي» مع حب وتقدير كل منهما للآخر.