عمان شهـدت إقالة العـالمي زاجالو .. والرياض الألمـاني فوجتس

كان مدرب منتخب اليمن المصري محسن صالح أول ضحايا خليجي (19) وكان من المفترض أن يكون مدرب المنتخب العراقي البرازيلي فييرا أول الضحايا ولكن إقالته تأجلت لحين العودة لبغداد لأن اتحاد كرة القدم العراقي لا يستطيع فسخ العقد مع المدرب لأن الأخير موقّع مع الحكومة العراقية وليس مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، ويبقى ماتشالا احتمالا واردا ولكن بنسبة أقل وإن كانت هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن ماتشالا أعطى الضوء الأخضر لمسئولي اليمن بالإشراف على منتخبهم في المرحلة المقبلة .
ولم تتخلف دورة الخليج الحالية عن الدورات السابقة التي شهدت إقالات على المستوى العالمي، فقد شهدت العاصمة العمانية عمان في الدورة السابعة أشهر إقالة .. المدرب العالمي البرازيلي زجالو الذي كان مدربا للمنتخب السعودي وبعد الخسارة من العراق برباعية تمت إقالته وأسندت المهمة للمدرب السعودي خليل الزياني الذي قاد الأخضر السعودي للفوز بكأس آسيا 84 والتأهل في نفس العام إلى أولمبياد لوس أنجلوس حيث فتح الزياني الباب للكرة السعودية لتحقيق إنجازات كبرى .
وما حدث للأخضر السعودي في الدورة السابعة حصل أيضا للأزرق الكويتي في خليجي (15) عندما تمت إقالة المدرب الألماني الشهير فوجتس وهو الذي كان يدرب المنتخب لسنوات عديدة .
وعرفت دورات الخليج بأنها الترمومتر لنجاح المدربين أو فشلهم مع المنتخبات الخليجية وما زالت هذه الفكرة قابعة على قلوب الخليجيين باستثناء المنتخب السعودي الذي انشغل في العشر السنوات الماضية بكأس آسيا والتأهل لكأس العالم أكثر من دورات الخليج، وتبعات دورات الخليج على المدربين تستمر في حالة عدم تحقيقهم ألقابها مع المنتخبات التي يشرفون عليها، فلم يسلم الفرنسي الشهير «تروسيه» من لعنة خليجي (16) عندما فشل مع المنتخب القطري فشلا ذريعا ولم يستمر طويلا حيث فشل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أو بمعنى آخر لم يكمل هذه التصفيات جراء لعنة خليجي (16) وأقيل من منصبه .
وكثير من المنتخبات الخليجية تربط استمرار مدربيها بالنجاح في دورات الخليج، وهذا الجانب كان واضحا مطلع التسعينات، ولعل الثقة في المدربين الوطنيين الخليجيين جاءت أيضا عبر دورات الخليج، فالزياني السعودي انطلق من دورات الخليج ومحمد الخراشي السعودي أيضا حقق للمنتخب السعودي أول كأس خليجي في خليجي (12) وناصر الجوهر اكتسب ثقة الجمهور السعودي في بداية الأمر عندما حقق لقب خليجي (15) والكويتي محمد إبراهيم أيضا اكتسب ثقة الجمهور الكويتي من خلال نتائجه الإيجابية مع الكويت في دورات الخليج . ويعتبر المراقبون والنقاد أن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد العماني لكرة القدم الحالي بالتوقيع مع المدرب الفرنسي كلود رولا لأربع سنوات قادمة دون أن يحقق لقب الدورة الحالية هي خروج عن النص الخليجي السائد في التعامل مع المدربين.