اعلنت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بعد وصولها 4 ديسمبر/كانون الأول الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد أن على السلطات الباكستانية ابداء الحزم في مكافحة الإرهاب في البلاد. ودعت رايس باكستان الى تبني موقف صارم من الهجمات الأخيرة التي شنها الإرهابيون على مدينة مومباي الهندية والتي أسفرت عن مصرع 188 شخصا.
وكانت رايس قد أجرت يوم 3 ديسمبر/كانون الأول مباحثات مع نظيرها الهندي براناب مكرجي. وقالت الوزيرة في مؤتمرها الصحفي بعد المباحثات إن على باكستان التعاون بشكل "كامل " مع المحاولات الجارية للقبض على المسؤولين عن الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي في الاسبوع الماضي وتقديمهم للعدالة. وقالت رايس للصحفيين في العاصمة الهندية نيودلهي: "إن باكستان تتحمل مسؤولية خاصة عن ذلك."
خبير في الشؤون الباكستانية: تقارير اعلامية تشير إلى أن الهند تعد لتوجيه ضربة مسبقة لباكستان
وحول جولة رايس في المنطقة ادلى طارق محي الدين الخبير في الشؤون الباكستانية بحديث لقناة "روسيا اليوم" من اسلام اباد، قال فيه : " إن طبيعة الاجراءات الصارمة التي طالبت بها رايس باكستان، هو مطلب هندي في المقام الأول، لأن نيودلهي تريد من اسلام آباد كما تريد أمريكا ايضاً، أن توسع القوات الباكستانية من هجماتها في المناطق الغربية والشمالية وايضاً في منطقة القبائل. ربما ضرب معاقل ومعسكرات تقول الهند بأنها متواجدة في الأراضي الباكستانية لا سيما في إقليم البنجاب، حيث تقيم جماعة الدعوة والتي يطلق عليها اسم "عسكر طيبة" بعد أن حذرت في عام 2000 بالقرب من منطقة لاهور".
وفي معرض رده على السؤال: هل تعتقد بأن ينحصر التدخل الامريكي في المحادثات الدبلوماسية، أم من الممكن أن يتطور الى أبعد من ذلك؟ قال الخبير في الشؤون الباكستانية: " على الرغم من أن البعض يرى بأن هناك تهدئة في التصريحات ولكن الحديث عن الحرب ما زال قائماً. هناك تقارير اعلامية نشرت اليوم تشير إلى أن الهند تعد لتوجيه ضربة مسبقة لباكستان أو لأماكن استراتيجية في باكستان ومعسكرات تدريب كما تدعي الهند في باكستان. وإن حدث ذلك فباعتقادي أن المنطقة ستدخل في معمعة لا يحمد عقباها. واعتقد أن الولايات المتحدة لا تقوم بدور متوازن في تعاملها مع هذه الأزمة. في بادئ الأمر كانت أمريكا تشيد بالموقف الباكستاني الذي تمثل بحالة الضغط النفسي في تصريحات المسؤولين الباكستانيين، ولكن بعد هذه الزيارة التي قامت بها رايس فباعتقادي أنها ستغير من موقفها
".