|
| لويس مورينو أوكامبو المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية |
دعا لويس مورينو أوكامبو المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي إلى ان يكون مستعدا لبدء المحكمة النظر في قضية دارفور و"عدم حماية" الرئيس السوداني عمر حسن البشير إذا صدر أمر من قضاة المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله.
واكد أوكامبو في كلمة أمام المجلس يوم 3 ديسمبر/كانون الاول أنه في حال اصدار مذكرة اعتقال البشير سيحتاج الأمر إلى عمل موحد ومنسق لضمان تنفيذه. وكرر اتهاماته للبشير محملا إياه مسؤولية استمرار أعمال العنف وارتكاب جرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور وبعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وبعدم الوفاء بالتزاماته بوقف اطلاق النار.
وقال أوكامبو "ان الابادة الجماعية مستمرة واعمال الاغتصاب في مخيمات النازحين وما حولها مستمرة. والعراقيل مستمرة امام وصول المساعدات الانسانية .ان أكثر من 5 ألاف نازح يلاقون حتفهم كل شهر. يجب عدم تجاهل أفعال البشير الاجرامية . لا يستطيع المجتمع الدولي أن يكون جزءا من اي تستر على الابادة الجماعية أو الجرائم المرتكبة ضد الانسانية".
مستشار وزير الإعلام السوداني: روسيا في مقدمة الدول الكبرى المعارضة لبيان أوكامبو
وقال ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام السوداني في حديث عبر الهاتف لقناة "روسيا اليوم" من الخرطوم حول تحذير أوكامبو مجلس الأمن من حماية الرئيس السوداني من الملاحقة القانونية: " إن المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو هو ليس في وضع يمكنه من تحذير الامم المتحدة ومجلس الأمن. لأن هناك دول أعضاء في هاتين المنظمتين، وبالتالي ليس أوكاميو هو الذي يحذر الدول الأعضاء، بل ينبغي أن يكون التوجيه من مجلس الأمن والأمم المتحدة لأوكامبو. وإن هذه اللهجة الغريبة التي وجهها أوكامبو لمجلس الأمن تنم عن بعض الاملاءات التي أتت إليه من هنا أوهناك. واعتقد أن الدول التي كانت ضد تجميد القرار الخاص بإيقاف الرئيس البشير هي من وراء تلك الاملاءات التي دعت أوكامبو يتوجه بهذه اللهجة إلى مجلس الأمن، كما اعتقد أن أوكامبو يتصرف ليس كمدعي عام بالمحكمة الجنائية الدولية وإنما هو يعبر عن إرادة سياسية وأجندة سياسية لأولائك الذين وراء إصدار مذكرة توقيف الرئيس".
وأضاف مستشار وزير الإعلام السوداني " إن الجدل كان ساخناً في مجلس الأمن وكانت هناك معارضة واضحة جداً من قبل الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا التي وصفت بيان أوكامبو بالعاطفي..."