عودة نارية للبوندسليغا .. وثأرية في انجلترا

مباراتان لا اعتقد ان هناك رياضيا سيفوت مشاهدتهما مهما وقف في طريقه من عقبات، مع احترامي وتقديري لباقي المواجهات الاخرى في مختلف بطولات الدوري الاوروبية.
وبما انني لا استطيع ان افضل واحدة على الاخرى فانني سأتحدث عن الاولى من حيث موعدها، وهي التي سيدشن فيها البوندسليغا عودته بعد الاستراحة الطويلة التي من وجهة نظري المتواضعة اطول من اللازم وافقدته بعضا من حلاوته واثارته، وللتذكير فان آخر مباراة بالدوري كانت يوم الرابع عشر من ديسمبر!!! المباراة اليوم سيستضيف فيها فريق ثاني اكبر مدينة في المانيا هامبورغ المحتل للمركز الرابع فريق بايرن ميونخ شريك الصدارة مع هوفنهايم، سجل مباريات الفريقين اضافة للمستوى الذي ظهر به الفريقان في مباراة الكأس ينذر بأننا سنشاهد مباراة مليئة بالاحداث والاهداف ايضا، صفوف الفريقين لم تشهد اي تغييرات كبيرة خلال فترة الانتقالات فأهل الدار اكتفوا ببيع نايجل دي يونغ لمان سيتي وضموا مارسل دجنغ من بروسيا منشن غلادباخ ويبقى مكمن الخطورة المهاجم الكرواتي ايفيكا اوليتش الذي يجب ان يراقب بشدة، والا سيكون له رأي آخر اليوم.
الفريق الضيف هو الآخر اكتفى بالمجموعة التي لعب بها منذ بداية الموسم، مفاتيح اللعب عند الفريق البافاري باتت شبه معروفة، تحركات ريبيري في ارجاء الملعب، وتألق توني امام المرمى، واعتقد ان المدرب الهولندي السيد مارتن يول لن يترك هذين اللاعبين يتحركان بحرية اليوم. التعادل السلبي بين الفريقين امر نادر الحدوث، لذا ابشروا بمهرجان اهداف الليلة . انتقل للمواجهة الثانية التي ستلفت الانتباه وهي مباراة ليفربول وضيفه تشيلسي في الدوري الانجليزي الممتاز، وكلاهما يعلم ان خسارة اي طرف قد تكلفهما الثمن غاليا وقد يكون هذا ثمن لقب الدوري او حتى المشاركة بدوري ابطال اوروبا في توقع ارسين فينغر مدرب الارسنال قبل ساعات.
الحمر يعيشون اوضاعا صعبة جدا، فهم لم يتذوقوا طعم الانتصار في 4 مباريات متتالية (3 مباريات بالدوري وواحدة بالكأس)، اضافة الى انباء عن خلاف حاد بين روبي كين والمدرب السيد بينيتز، ناهيك عن العروض التي تقدم حاليا للاعبين كالمدافع اغر او لاعب الوسط الونسو، واعتماد الفريق واضح سيكون على جيرارد الذي اثبت قبل ايام قليلة عدم تأثره بالامور الشخصية، ونجاح المهاجم توريس في المقدمة. البلوز يعيش تقريبا نفس الاوضاع التي يمر بها خصمه، اذ ان السيد سكولاري يجلس مترنحا على كرسيه وقد يسقط منه في اي لحظة ، ومحاولات بيع النادي لا تزال متواصلة، والخلاف بين المهاجم دروغبا ومدربه تارة يخف وتارة اخرى يشتد، ومع هذه الاوضاع فان جماهير النادي اللندني متخوفة من قدرة الفريق على مواصلة المشوار في الصراع على لقب الدوري، انصار الفريق لا كلمة على لسانهم سوى الفوز ليس فقط من اجل النقاط الثلاث، بل ومن اجل الثأر ورد الدين لمضيفه الذي تمكن من الحاق الهزيمة به على ملعبه ستامفورد بريدج لاول مرة منذ فبراير من عام 2004، في شهر اكتوبر الماضي، حين فاز ليفربول بهدف من الونسو، واعتقد بأنهم يعرفون كلمات الشاعر الذي يقول (هو الا نسحق وجه الهزيمة ... كي لا نراه... هو الثأر ... فلتغمدوا ذلكم ... ربما .. ربما تستحقون بعض الحياة) .
المباراة اليوم سيكون بطلها من وجهة نظري المتواضعة خطي الوسط في الفريقين، ولاعبوه سيحسمون النتيجة، فاما الغلبة لجيرارد ورفاقه، واما للامبارد واصدقائه.
الوطن الكويتية