قبل الوظيفه طراااطير وبعد الوظيفه مغارير

الكثير من الشخصيات من الذكور والإناث تراهم بسيطين ومتواضعين أيام الدراسة وبعد الدراسة تراهم يلهثون لسلموا عليك ويسألوك عن أخبارك وهل هناك مكان يطلب وظائف ولكن !
بعد ما يجدون الوظيفة يتغيرون مئة وثمانين درجة, شخصيات ونظارات وسلام جاف وفي بعض الأحيان يسوي نفسه ما يشوفك وخاصة إذا دخلت القسم اللي يشتغل فيه ولا عنده استعداد يقدم لك أي خدمة وتكثر هذه الحالات في موظفين الصحة علماً أن الواحد فيهم فني مختبر أو فني أشعة يعني ما عنده شهادة عالية بتفوق إلى درجة الدكتوراه , وبعضهن إذ وقفت على شباك يتجدد موعد ترد عليك بنفس خايسة وكأنك تطر من بين أبوها وإذا مدت لك الورقة رمتها عليك وقالت: لا تطوف الموعد وكأنك دريول عند أهلها.
ثم من بعدهم يأتي موظفين البنوك ما يقوم لك إلا إذا كنت عميل ذو الأموال وإذا كان يعرفك أشر عليك برأسه يعني أهلا وبعدين يقول لك ها أخذت رقم .وبعدهم موظفين القطاعات الخاصة .

وهذه الحالات عندنا فقط أقصد في الخليج ولو تروح لمصر أو سوريا أو لبنان أو المغرب العربي تجد شخص عنده إجازة في الرياضيات أو في الكيمياء أو في العلوم الطبيعية ولبسه عادي وتعامله عادي يجلس في قهوة الفقراء ويأكل أكلهم ويسلم على الجميع وقد يكون سواق تكسي بعد الظهر وعلى العكس يكثر من الاجتماعيات بعد الوظيفة .
السؤال هو لماذا يقوم بعض الشخصيات بمثل هذا الأفعال ؟؟؟؟؟؟
هل يجد نفسه وشخصيته في الوظيفة وقبلها ماكان له شخصية ؟
هل يعتبر نفسه أعلى من الناس لأنه يستلم راتب ؟
هل يشعر في نفسه أنه فاد المجتمع لهذا لابد من أن يغتر ؟
هل يظن خدمة الناس مذلة أو تحقير له؟
هل يريد مال على كل ما يقوم به ؟
هل تربى على هذا ؟
ولماذا بعضهم يخدم الذي ليس على مذهبه خدمة إلى درجة المذلة ولكن أبناء جلدته يتنكر لهم ؟

لماذا البعض يريد أن يبقى طرطور في الحياة يأتي كما يذهب ليس له أيادي بيضاء ولا بصمات في الآخرين ولا له دور في المجتمع وجوده وعدم وجوده واحد .
نقول لمثل هؤلاء :-
1) انتم مرضى نفسيين يتغيرون مع العوارض والأحداث .
2) من لا أثر له لا وجود له يعني كبعض البكتيريا .
3) يأتي يوم وتعرف رتبتك الحقيقة وموقعك في قلوب الناس
4) يقول الإمام الكاظم ( خدمتكم لأخوانكم المؤمنين تكفير لذنوبكم من الجمعة للجمعة ) بحار الأنوار
5) يقول أمير المؤمنين ( لم أرى أجمل من خدمة الإخوان) بحار الأنوار
6) يقول الإمام الرضا ( تكفير الذنوب بخدمة الناس ) بحار الأنوار