بين الحلم والواقع

تدور الأيام.. تليها السنوات.. والصغير يصبح [b]كبيراً ,, ثم يشيخ.. [/b]

والأحلام تسير كما يسير صاحبها ... تكبر وتكبر حتى تملأ جُنبات الواقع .. واقعنا ..

منذ صغرنا كانت لدينا رغبات .. أو بالأحرى أمنيات .. وإن أردنا الدقة أكثر أحلام ..

وتختلف هذا الأحلام من شخص لآخر ..

ولكن الذي لا يختلف هو[b]رغبتنا في تحقيق الحلم أياً كان .. [/b]

تعودنا على العيش كما نريد ,, لا كما يريد الآخرين ..

وأن نفعل ما نريد ,, حتى لو لم يُرضي ذلك من حولنا ..!!

وكذلك داومنا على أن نرسم مستقبلنا .. أو بالأصح نحلم بمستقبلنا ..

ذلك المستقبل الذي نراه عندما كنا صغاراً كالعالم [b]الوردي الجميل ..

[/b]

كل ما فيه مشرق ورائع .. ولا وجود فيه لأي غيوم سوداء قد تُعكر صفوه..

بالمناسبة ,,,

الذنب ليس ذنبُنا .. بل ذنبُ من غرس التفاؤل اللامحدود فينا ..!!!

لا أدعو إلى [b]التشاؤم.. ولكن[/b]
..
لمَ لا نتربى على العيش [b]وسطاً ..؟؟[/b]

أي ,, لا أبيض ولا أسود ... فما بال اللون الرمادي ..؟؟

أحياناً ينفعنا أكثر من الفرح المفرط أو التعاسة اللامتناهية ..

في النهاية .. وطبقاً لتربيتنا التي ترسم لنا المستقبل المشرق..

نكبر ولا نحسب حساب الأزمات التي ربما بل الأكيد أننا سنواجهها في مسيرة حياتنا ..

فالذي يحدث حينذاك هو الواقع .. [b]الصريح ..[/b]

كَبُر الصغير فينا ليُصدم بكلمة[b]المستقبل المستحيل بعد أن كان المستقبل الوردي الجميل[/b]
..!!

لتبدأ بعد ذلك مرحلة ’’ [b]لوم الذات ’’ لذلك الطفل على ذنب لم يقترفه ..
[/b]

فما ذنبه إذا كان قد كَبُر داخل فقاعة تملأها الأحلام ..؟؟

إذاً :

نهاية المطاف .. [b]الواقع هو من سيفرض نفسه ..[/b]

وستصبح الأحلام التي حلمنا بها في صغرنا مجرد أحلام

[b]عاشت وترعرعت مع طفولتنا ..[/b]

[b]ليتم كتابة كلمة "مستحيل "بجانبها في حاضرنا ..
[/b]

[b]ويتم وأدها في مستقبلنا ..[/b]

لا أقول بعدم [b]تحقق الأحلام ولكن .. معظمها يتم كذلك ..[/b]
لذا .. لو عشنا طفولتنا راضين بالواقع قانعين به لما حدث ما يحدث الآن من يأس وقنوط

وربما رغبة بالموت لعدم تحقق حلم ما ..!!

[b]ملاحظة :هل هذه الأحلام سترى النور يوماً ..؟؟
ربما .. !!!
:
تحياتيــ
م/ن

[/b]

» الاحسائيون يدعمون الفتح لتحقيق الحلم